هيئة علماء المسلمين تدين وتستنكر المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا العصائب ضد أبناء الفرحاتية

الهيئة نت| أصدرت الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين؛ بيانًا بشأن خطف وقتل مواطنين في ناحية الفرحاتية في صلاح الدين.

وبيّنت الهيئة أنه منذ عدة سنوات تعاني بعض مناطق قضاء بلد في محافظة صلاح الدين من الجرائم البشعة والممارسات الوحشية وسياسة القتل والتهجير الطائفي بحق أهالي القضاء، وقد ارتفعت وتيرة هذه الجرائم بعد سيطرة ميليشيا (الحشد الشعبي) على القضاء وبسط قبضتها العسكرية والأمنية عليه بالكامل.

وأوضحت هيئة علماء المسلمين أن ميليشيا العصائب نفذت مساء أمس الجمعة مداهمات واسعة في منطقة (الرفيعات) في ناحية (الفرحاتية) التابعة لقضاء (بلد)، واختطفت خلال المداهمات أكثر من (28) شخصًا من أهالي المنطقة –بحسب المعلومات المتداولة حتى الآن- وقد عُثر اليوم على (12) جثة من هؤلاء المختطفين وهي ملقاة على قارعة الطريق بعد تصفيتهم وقتلهم بشكل وحشي وبشع، في مجزرة جديدة تأتي في ضمن سلسلة الجرائم المرتكبة بحق أبناء المنطقة الذين يعانون من ظلم هذه الميليشيات على مدار السنوات الماضية، في ظل تجاهل الأجهزة الأمنية والقوات الحكومية لمخاوف السكان وشكاواهم المتكررة، وهو ما يشير إلى تهاونها وتواطئها مع الميليشيات الإرهابية الطائفية.

وحملت الهيئة الحكومة الحالية وأحزاب السلطة مسؤولية هذه الجريمة والكشف عن مصير بقية المختطفين المغيبين الذين لا يعرف مكانهم حتى الآن.

وأكدت هيئة علماء المسلمين على أن الميليشيات قد ارتكبت جريمتها البشعة لإرهاب الناس وتذكيرهم بالمجازر الوحشية التي ارتكبتها بحق أهل القضاء عندما دخلته في إطار فرض سيطرتها على المنطقة، وإرسال رسائل لجهات عدة بأن الميليشيات هي من تتحكم بالعراق ومصير العراقيين، وهي بعيدة كل البعد عن المساءلة والمحاسبة على جرائمها البشعة بحق الشعب العراقي.

الهيئة نت