الأمين العام الدكتور (مثنى الضاري) يتناول مسائل في تجديد علم أصول الفقه ضمن درسه اليومي (مدارك أصولية)

 

الهيئة نت ـ عمّان| تناول الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور (مثنى حارث الضاري) مسائل وتفصيلات في تجديد علم أصول الفقه، ضمن درسه الرمضاني اليومي (مدارك أصولية) الذي قدّمه مساء يوم الأحد الثامن والعشرين من شهر رمضان 1440هـ في سياق الموسم الدعوي لقسم الدعوة والإرشاد في الهيئة.

وقال الدكتور الضاري: إن فكرة التجديد ليست جديدة، إذ ظهرت اتجهاته في أفكار العلماء ومصنفاتهم  في وقت مبكر  من تأريخ التأليف في التراث الإسلامي، مشيرًا إلى أن علم الأصول من العلوم المنهجية لاسيما وأنه يضع قواعد عامة وخاصة للاجتهاد والاستنباط، وهو من جانب آخر يلبي الحاجة التي تستجد على اختلاف المراحل الزمنية.

واستعرض الأمين العام أنواع التجديد تبعًا للحاجات التي تتطلبه، من قبيل: الحاجة إلى التقنين والضبط في علم أصول الفقه، والحاجة إلى بيان قواعده وإفهامها طلبة العلم، والحاجة لبيان أساسياته للناس عمومًا وتيسيره لهم للفهم والعمل، فضلاً عن الحاجة للتجديد في مرحلة النقد والتجريح التي وُجهت لعلم أصول الفقه، من أجل الرد على الطعون التي أُطلقت في هذا الشأن، مشيرًا إلى وجود حاجات متجددة لتجديد علم الأصول.

وبيّن الدكتور (مثنى الضاري) أن كتب المؤلفين في تطوير العلوم الشرعية واستخدام وسائل التطوير هذه كوسيلة لتطبيق الشريعة، تتابعت وتنوعت، وزاد الاهتمام بها لكون مادته حيوية ومواكبة لتغيرات الظروف والأحوال. 

وذكر الدكتور مثنى الضاري جانبًا من المناقشات التي طُرحت في بعض المؤلفات بشأن قابلية علم الأصول للتطوير، والسؤلات المطروحة في هذا الشأن فيما إذا كان هذا التطوير منصبًا على المادة أو الشكل أو على كليهما، فضلًا عن أهمية تطوير وسائل إيصال مواد هذا العلم  للجمهور وبيان ما هو القابل للتجديد فيه وما هو غير ذلك.

وتناول الدرس قضايا أخرى ذات أثر في سياق تجديد علم الأصول، من بينها: الهجمة التي تعرض لها هذا العلم، والشبهات التي أثيرت من قبل متبنّي بعض الأفكار المضادة، مستعرضًا الردود العلمية التي جوبهت بها هذه الهجمات، ودور العلماء في التصدي لها.

الهيئة نت