الهيئة نت ـ عمّان| سلّط الدرس اليومي (مدارك أصولية) للأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور (مثنى حارث الضاري)، الضوء على مدارس علم أصول الفقه عند المذاهب الإسلامية وصلتها بمدرسة أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة، وذلك في إطار الموسم الرمضاني للدروس والمحاضرات الذي ينظمه قسم الدعوة والإرشاد في الهيئة.
واهتم درس الدكتور الضاري ببيان تأريخ ظهور علم أصول الفقه من جهة ظهور مدارسه المختلفة، والصِّلات التي تربط بين هذه المدارس من حيث المنهجية العامة، وسبل التبادل المعرفي بينها واستمداد بعضها من بعض.
وشرح الأمين العام في هذا الدرس مناهج عدد من المؤلفات الأصولية لبعض هذه المدارس، مستعرضًا أهم السمات التي تميزت بها كل مدرسة وأصول مذهبها.
وتناول الدكتور الضاري الجهود العلمية لمدارس المذاهب الإسلامية في ميدان علم الأصول، قياسًا إلى مراحلها التأريخية، وأماكن نشاطاتها وأبرز الأعلام الذين مثّلوها، مشيرًا إلى أبرز محطات الازدهار وأهم مواطن الركود التي عانت منها الحركة العلمية لتلك المدراس قياسًا للمتغيرات السياسية وتبدل الأحوال والأوضاع على مرّ الزمان.
وبيّن الدرس ما جاء في تحقيق عدد من الآراء المطروحة تأريخيًا بشأن أسبقية المدارس الأصولية ظهورًا، وما يُذكر بشأنها من الصراع بينها، وفصّل الدكتور الضاري في هذه المسألة موضحًا حقيقة المفاهيم المغلوطة التي أشيعت في هذا الشأن.
وجرت في أعقاب الدرس مناقشات وتعليقات تناولت بعض مسائل علم أصول الفقه، وطرق وأسباب التأليف فيها خلال القرون الهجرية المتقدمة، إذ استعرضت فيها أسماء علماء وشخصيات كان لها أثر بارز في نمو مدراس الأصول وريادتها في تأريخ الأمة الإسلامية.
الهيئة نت
ج

